كيف أقوى شخصيتي؟
كيف تكون شخصيتي قوية جداً والناس يخافون منها؟ بالتأكيد، لو كنت تبحث عن هذه الطريقة فأنت تواجه مشاكل مع الشخصية الضعيفة. لكن لا داعي للخجل من ذلك. لأن الآلاف بل الملايين من الناس على الكوكب يشعرون بنفس الشيء، وفي هذا المقال ستتعرف على الأسرار لقوة الشخصية.
كيف تكون شخصيتي قوية جداً والناس يخافون منها
قبل أن نبدأ في ذكرى الصفات الأساسية التي يجب أن تتعلمها لتكون شخصيته قوية، يجب العلم أن الأشخاص على الأغلب لا يخافون من صاحب الشخصية القوية ولكنهم يحترمونه، وذلك قد يظهر بشكل الخوف إلا أنه احترام في الأغلب.
السيطرة على النفس يُقصد بهذا أن يتمكن الشخص من التحكم في رغباته وخياراته، فيختار الأمور التي يجب أن يقوم بها، ويبتعد عن الأمور التي لا ينبغي القيام بها، حيث إن الحياة مليئة بخيارات غير أخلاقية، كذلك النفس البشرية مليئة بالإغراءات الكثيرة التي قد تؤدي بصاحبها إلى الخطأ، والشخصية الجيدة والواثقة من نفسها تعلم كيف تتحكم في ذاتها، وتعلم كيف تتخذ القرارات الصحيحة في الحياة.
[1] القراءة
القراءة بشكل منتظم لها العديد من الفوائد على شخصية الإنسان، منها: التأمل الذاتي بشكل يومي، والذي يقوم على زيادة فرص الإنسان في التطور للأفضل وتنمية الشخصية القوية، إضافةً إلى ذلك تُحدث القراءة تغييرات كثيرة في الشخصية مع الوقت بشكل تلقائي، وتساعد على إظهار نقاط قوة داخلية لم تكن تُعرَف من قبل، وغيرها العديد من المعجزات التي تطور وتنمي الشخصية للأفضل.
[2] عدم وضع الأعذار
يتمتع أصحاب الشخصيات القوية بصفة تحمّل العواقب وحل المشكلات، فلا يقوم صاحب الشخصية القوية بوضع الأعذار والحجج عند مواجهة العقبات في الحياة، ولا يهدر الوقت في التساؤل عما يمكن فعله لحل المشكلة كبعض الأشخاص، بل يركز على المشكلة، ويحاول حصر الحلول للعقبة التي تواجهه.
[3] التعلّم من الأخطاء
يتعلم الإنسان كل يوم شيئاً جديداً في هذه الحياة، وأثناء ذلك يرتكب الأخطاء بحق نفسه وحق الآخرين، فهذه سنة الحياة، وقاعدة ملزم كل شخص بها، إلا أن الاعتذار من الآخرين وطلب المغفرة عمل لا يقوم به إلا الأقوياء والشجعان، كذلك التعلم من الأخطاء، فالشخصية القوية تخطئ وتتعلم من التجربة، ثم تستمر في عيش الحياة، على عكس الشخصيات الخجولة والانطوائية في عدم المحاولة أبداً.
كيفية جعل الشخصية قوية ومحبوبة ؟
[1] المبادرة بالسلام
ينبغي على الشخص البدء بإلقاء التحية على الشخص المقابل، وأياً كانت صيغة هذه التحية، كما يُفضّل أن يظهر الشخص سعادته بالتعرّف على الشخص الآخر، مع التأكيد على مصافحة الأيدي، حيث يضفي ذلك انطباعاً بالإيجابية والقبول.
[2] الابتسام
الناس بطبيعتهم ودون وعي منهم تنعكس عليهم مشاعر من يتحدّثون إليهم، فإذا أراد شخص ما أن يكون محبوباً من قبل الآخرين، فيستطيع عن طريق التبسم أثناء المحادثات أن يعكس هذا التصرّف على سلوك محدّثيه، وبالتالي سيبادلونه مشاعرهم الإيجابية، حيث إنّ للابتسامة والوجه البشوش دور كبير في جعل الشخص محبوب.
[3] إظهار التعاطف
يعمل إظهار التعاطف على إبقاء تركيز الفرد على الآخرين، حيث إنّ الناس يركزون على ذواتهم وبالتالي يشعرون بالرضا عنها حين يكونوا محط اهتمام وانتباه غيرهم، ويستولي هذا التعاطف على الحالة الجسدية، والشعور الانفعالي، والرسائل اللفظية، واستخدام اللغة المناسبة للفرد ممّا ينعكس عليه مرةً أخرى، وتُعدّ عبارة إذاً وأنت الصيغة الرئيسية لبيان التعاطف؛ لأنّها تصرف التركيز عن الفرد للطرف الآخر في الحوار، فيظهر كأنّه محور النقاش.
[4] إتقان لغة الجسد يمكن إتقان لغة الجسد من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- إمالة الرأس باتجاه الآخرين.
- تحريك الحاجبين لأعلى وأسفل قليلاً وبسرعة عند بدء التحدث مع شخص كان بعيداً، وتعتبر هذه الحركة إحدى الإشارات الشائعة لإظهار الصداقة.
- التشبه بنفس وضعيات الجسم لدى الآخرين، فربما يوحي ذلك بتماثل تسلسل الأفكار.
- تجنب التسلط والهيمنة.
- التعامل مع الآخرين بألفة ولطف
- يتمثل التعامل مع الآخرين بألفة ولطف في بعض الطرق، ومنها ما يأتي:
- التصريح بوضوح عن القيم الخاصة، والالتزام بفعل ما يُقال، والاطلاع والتعلم باستمرار.
- أن يكون الإنسان على طبيعته حتّى يحبه الناس كما هو وليس كما يعتقدون أو كما يتمثل لهم.
- أن يكون الإنسان مصدراً للثقة.
- تخصيص وقت للآخرين.
- الصدق والصراحة ولكن بعيداً عن الوقاحة.
- تخصيص مساحة خاصة للآخرين.
- تجنب الحكم على أخطاء الآخرين، والاستعداد لمسامحتهم ومنحهم فرص أخرى.
- الانفتاح على الآخر ينبغي بناء موقف إيجابيّ في التعامل مع الآخر، سواء في لغة الجسد أو المواقف الشخصية، ففي شروط لغة الجسد، يجب توجيه القلب مباشرةً للشخص المقابل، بمعنى أن لا يتمّ تغطية منطقة الصدر بعقد الذراعين، والحرص على الانتباه لهذه التفاصيل باعتبارها ضرورية جداً لبناء موقف إيجابيّ اتجاه الآخر.
[5] التواصل البصري
يعكس التواصل البصريّ مع الآخرين المواقف الإيجابية اتجاههم، فإذا كان هناك شعور بعدم الراحة أثناء التواصل البصريّ، فيفضّل التمرّن باستمرار للاعتياد على هذه الاستراتيجية، واستخدام مدى مريح من التواصل البصري، حيث يُعدّ ذلك من أبسط السبل لإظهار الاهتمام بالآخرين، فالقليل من التواصل البصري قد يعطي انطباعاً بعدم الاهتمام بالآخرين، كما أنّ المبالغة في التواصل البصري قد تتسبب في شعور الآخرين بعدم الراحة، فهي تبدو مثل التحديق بهم.
[6] التوقف عن التذمر
يتسبّب الشخص المتذمّر بامتصاص الطاقة والحب من حوله، وبالتالي يؤثّر على من حوله بشكل سلبي، لذلك يُنصح بالتركيز على الأمور الإيجابيّة في الحياة، وتجنّب التذمّر والشكوى المستمرة؛ لكسب ودّ الآخرين ومحبتهم.
[7] مناداة الآخرين بأسمائهم
الاسم جزء أساسي من الشخصية، وأيّ شخص يرغب بسماع اسمه من قِبل الآخرين، لذلك على من يريد أن يصبح محبوباً بين الناس أن يحرص على مناداة الآخرين بأسمائهم على الدوام، ولا يقتصر ذلك على مناداة الشخص باسمه عند التحية فقط، وإنّما في الأحاديث العادية، حيث تُظهر الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يُنادى عليهم بأسمائهم يشعرون بثقة أثناء الحديث.
[8] عدم إطلاق الأحكام
لدى البشر كثير من الأشياء المشتركة أكثر ممّا لديهم من الاختلافات، لذلك من الأفضل إيجاد قاعدة من الاهتمامات المشتركة، ومحاولة الانسجام مع الأشخاص الذين يمتلكون اهتمامات مشتركة، وإن كان هناك آراء سلبية يملكها أيّ شخص اتجاه الآخرين، فمن الأفضل أن يحتفظ بآرائه لنفسه، بدلاً من أن يُطلق أحكامه عليهم.
نصائح لكسب محبة الناس يوجد بعض الأفعال التي تساعد على كسب محبة الناس، ومنها ما يأتي:
- الانفتاح والانضمام إلى مجموعات، فذلك يساعد على التعرف على الآخرين ومشاركتهم في الاهتمامات التي تجمعهم، فالناس ينجذبون لمن يشبههم. التطلع للأفضل، وتجنب الأشخاص الذين يحاولون استغلال الفرد وسلب تألقه. العناية بالنظافة الشخصية. الاستماع للآخرين حين يتحدثون عن أنفسهم، أو عائلاتهم، أو أهدافهم، أو أفكارهم، مع مراعاة تجنب التطفل والفضول.
- الانتباه لردود الأفعال على كلام الآخرين، فيجب أن تكون لبقةً وإيجابيةً وصادقة.
- تجنب مقاطعة أحاديث الآخرين، حيث إنّ ذلك يعتبر تصرفاً سيئاً يجعل الآخرين ينفرون من الشخص.
- طلب المشورة من الآخرين، فذلك يدل على تقدير آرائهم ويشعرهم بأهميتهم.
- مساعدة الآخرين.
- يتوجب على الفرد أن يكون اجتماعياً، وأن يتعرف على أناس جدد.
- حب الذات ثمّ حب الآخرين.
- الثقة بالنفس.
- عوامل أخرى تجعل الشخصية قوية ومحبوبة يوجد العديد من الأمور التي تجعل الشخص محبوباً، ومنها ما يأتي:
- إبداء الإعجاب بآراء الآخرين المختلفة. عدم التحدّث عن النفس بشكل مفرط، لأنّ ذلك يُقلّل من اهتمام الآخرين بالمتحدّث. مساعدة الآخرين من خلال إعطائهم النصائح، وتجنّب الإملاء عليهم بما يجب فعله. تجنّب النميمة والتدخّل في خصوصيات الآخرين.
- تجنب مقارنة النفس مع الآخرين؛ لأنّ ذلك يُقلّل الثقة بالنفس، والحرص على التواضع والإيمان بالقدرات.
كيف تكون شخصيتي قوية في المدرسة؟
يجب العلم أن الشخصية في المدرسة هي نفس الشخصية التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، فمن غير جيد أن يكون لنفس الشخص أكثر من شخصية في أكثر من مكان ف على الأغلب سيبدو منافقا.
وفي كل الحالات، إن مهارات قوة الشخصية التي تم ذكرها أعلاه في هذا المقال يمكن تطبيقها في العمل أو في المراحل التعليمية المختلفة مع إضافة شيء آخر وهو التفوق في الدراسة لأنه يقوي الشخصية أكثر.
كما يجب الاهتمام بالمظهر الخارجي والسلامة الجسدية والعقلية، وأن يتحلى الشخص بالتفكير الإيجابي حتى يبدو محفزا وكأنه قدوة حسنة للغير، بجانب عدم السماح لغير بإهانته.
الشجاعة الحصول على شخصية قوية يتطلب التحلي بالشجاعة في اتخاذ القرارت، وفي التعبير عن الأفكار والآراء الخاصة بطريقة ذكية تقنع الآخرين وأصحاب المصلحة المعنية دون أن يكون هناك نوع من الغم والكآبة في الجو العام للبيئة، وبهذه الطريقة يكون الربح للجانبين فيكسب الشخص، وبنفس الوقت يرضى الآخرين.
كيف تكون قياديا وذو شخصية قوية؟
يجب العلم أن أسرار قوة الشخصية هي نفسها في كل الحالات، لكن بالنسبة للشخص الذي يريد أن يكون شخصية قيادية فيجب أن يتعرف على إمكانياته وكيف يستغلها بشكل صحيح.
على سبيل المثال، فإن الشخصية القيادية تتميز بأنها خطوة، وبالتالي فإن الذي يريد أن يكون قائد عليه أن يمتلك أهداف تجعل الغير يرغبون التشبيه به ويتبعونه بسبب طموحه القوي في الحياة.
وتعد الثقافة وقراءة الكتب ومعرفة معلومات في مختلف مجالات الحياة نصيحة قوية جدا، حيث أن ذلك يجعل الإنسان مثقفا يستطيع الإجابة على كل الأسئلة وبالتالي يتمتع بالحكمة التي تتعلق قائد مناسبا وقدوة حسنة.
وأما النصيحة الأخيرة الإضافية لتكون قائد مناسب هي أن يتمتع الإنسان باختيار جيد لأصدقائه، فيجب أن يحيط الشخص نفسه بأصدقائك جيدين طموحين حتى ينعكس ذلك عليهم ويفيدون بعضهم.